الرئيسية
.gif "متميز"){kind=icon}
من طرف شذاء الأحد يناير 17, 2010 3:46 am(3)السلطانة شجرة الدر والاميرة جلنار
نشأة شجرة الدر/
بعد أن حرر صلاح الدين بيت المقدس..
جعل الخليفة حكم امارة مصر والشام لأخوان وأبناء صلاح الدين من آل أيوب..تتوارثها سلالتهم..حتى وصل الحكم إلى السلطان نجم الدين الايوبي..الذي توفيت زوجته..وكان له عدد من الجواري أحب منهن جارية تركية حسناء هي شجرة الدر..فأعتقها وتزوجها..وأنجب منها ابنه الأمير خليل..بعد ولي العهد الأمير توران شاه من زوجته الأولى..
نشأة جلنار/
من جهة أخرى..كان السلطان جلال الدين ملك الخوارزميين وهي دولة اسلامية تسيطر على بلاد فارس(ايران) وما حولها..قد قرر تزويج ابنه الأمير محمود من ابنة أخته الأميرة جلنار..وقبل الزواج بفترة قصيرة..هجم المغول على مملكة الخوارزميين..وأبادوها وقتلوا الرجال والنساء والاطفال..كما قتلوا السلطان جلال الدين..وتم بيع الاميرة جلنار والامير محمود(اطلق عليه المغول اسم قطز ومعناه الشرس) في اسواق العبيد..وتنقلوا من بيت الى آخر.
محاسن الصدف/
بيعت جلنار لتاجر مسافر الى مصر..ليبيع بضاعته..وكانت تساعده في البيع والشراء في دكانه..ومرة مرت شجرة الدر الى السوق..ورأت جلنار فأعجبت بها واشترتها من سيدها..
في ذلك الوقت كان الأمير محمود قد هرب من سيده وتوجه الى مصر لينضم الى جيش المماليك..فتم قبوله..وسماه السلطان نجم الدين باسم سيف الدين قطز.
ولاية العهد/
حرضت شجرة الدر زوجها السلطان على خلع ابنه توران شاه من ولاية العهد وتنصيب ابنها منه خليل بدلاً منه،فأجل السلطان الأمر حتى يكبر خليل ويبلغ مبلغ الرجال.
الاستعمار الفرنسي/
جهز الملك لويس التاسع ملك فرنسا..جيشاً لغزو مصر..وقاده بنفسه..فتمكن من احتلال مدينة دمياط واتجه الى المنصورة.
معركة المنصورة ووفاة السلطان/
جهز السلطان نجم الدين جيشاً كبيراً واستعد للقاء ملك فرنسا..وقبل المواجهة بأيام..توفي السلطان بمرض مفاجئ لم يمهله طويلاً..فأخفت شجرة الدر الخبر..وسلمت مركز القيادة للامير فارس الدين أقطاي..الذي قاد الجيش ببسالة..وتمكن من هزيمة الجيش الفرنسي في معركة المنصورة..ورجع لويس التاسع الى باريس مهزوماً..
توران شاه/
تعين السلطان الجديد توران شاه..وكان أول مافعله أن جرد شجرة الدر من جميع امتيازاتها وأموالها..ومنعها من حضور مجالس الحكم..فبدأت بالتؤامر عليه..واستطاعت أن تزور أمراً من السلطان يأمر فيه بقتل فارس الدين أقطاي قائد الجيش..فأرسلت الى أقطاي وأرته الامر المزور فصدقها..وتآمرا على قتل السلطان..وفي أثناء احتفاله بمرور سنة على بيعته هجم أقطاي ورجاله عليه..وبعد مواجهة بسيطة..تمكن من قتله..وقتل أتباعه.
السلطانة/
عينت شجرة الدر نفسها سلطانة على مصر والشام..وأخذت لها البيعة..وقامت بقتل وحبس كل من عارضها.
خطاب الخليفة/
أرسل الخليفة خطاباً كان نصه(من عبدالله المستعصم أمير المؤمنين إلى الأمراء وقادة الجند في مصر..فقد بلغنا أنكم وليتم شجرة الدر..وجعلتموها ملكة عليكم..فإن كانت الرجال قد عدمت عندكم سيرنا إليكم رجلاً من عندنا والسلام) لم تستطع شجرة الدر أن تخالفه..ولكنها قررت أن تنصب رجلاً ضعيفاً تتزوجه وتسير الأمور من خلاله..ووقع اختيارها على الامير عزالدين أيبك..فعرضت عليه الزواج والسلطنة مقابل ان يطلق زوجته أم علي..فقبل بذلك وتسمى بالسلطان المعز.
المؤامرة الثانية/
لم يرضى فارس الدين أقطاي بما حصل..وأراد الانقلاب خاصة مع تأييد الجيش له..فخافه السلطان المعز..ولكن دهاء شجرة الدر كان ظاهراً..فكتبت له رسالة تدعوه فيها إلى القلعة..وتقول انه تريد أن تتخلص من زوجها السلطان وتوليه محله..فوقع أقطاي في الفخ مرة أخرى..وعندما وصل الى القلعة وجد أتباع شجرة الدر في انتظاره فهجموا عليه بالسيوف وقتلوه.
قائد الجيش ولم الشمل/
عين الامير سيف الدين قطز قائداً للجيش وصار يحضر مجالس الحكم مع السلطان..ومرة رأى خطيبته جلنار في القصر..ففرح بذلك..وسرعان ماتزوج بها.
المؤامرة لا تتوقف/
أراد السلطان المعز أيبك أن يراجع زوجته الأولى أم علي بعد أن اشتاقت نفسه إليها..وأخبر شجر الدر بذلك فأظهرت الموافقة..ففرح السلطان..وطلب منها أن تجهز له الحمام ليستحم ففعلت..وبدأت تحممه..وفي غفلة منه..هجمت عليه بالسكين..حتى أثقلت جسده بالطعنات وبدأ السلطان بالنزيف..وعندما حاول مقاومتها..دخل أتباعها وضربوه بالسيوف حتى مات.
هولاكو/
في هذه الأثناء هجم هولاكو قائد جيش المغول على دولة الخلافة..وسقطت الشام كلها في يده..حتى وصل الى بغداد وضرب عليها الحصار..وعندما طلب الخليفة المساعدة من شجر الدر رفضت لأنها كانت حاقدة عليه لانه نحاها عن الحكم..فسقطت بغداد عاصمة الخلافة في يد المغول.
الانقلاب/
أثار سقوط بغداد والبلاد الاسلامية بيد المغول الخوف في قلوب المسلمين..علموا أن شجرة الدر ومؤامراتها لن تفعل شيئاً لانقاذهم..فدعى العز بن عبدالسلام مفتي المسلمين إلى خلع شجرة الدر ومبايعة الامير سيف الدين قطز..فوافقه الناس..وطلبوا من شجرة الدر التنازل طوعاً ولكنها رفضت..فقاد سيف الدين الجيش واستطاع القضاء على اتباع شجرة الدر وأمر بسجنها.وبويع بالحكم وتسمى بالسلطان المظفر قطز.
نهاية شجر الدر/
طلبت أم علي من السلطان أن يترك لها أمر شجرة الدر فوافق..فدخلت عليها مع جواريها..وقاموا بضربها بالقباقيب والعصي..ثم قتلتها بالسيف..وأمرت برمي جثتها بنهر النيل
وحين كان الناس يحتفلون ببيعة السلطان..قامت أم علي بصنع نوع جديد من الحلوى لهم بمناسبة تخلصها من شجرة الدر..وهذا النوع من الحلى معروف لليوم باسم (أم علي)
عين جالوت/
جهز السلطان قطز الجيش لمواجهة المغول..مستعيناً بجميع القوات والحلفاء..وأرادت جلنار أن ترافق زوجها..ولكنها خشيت ان لا يوافق..فذهبت الى نسرين زوجة الأمير بيبرس وطلبت منها أن تكون مع جند زوجها في المعركة دون معرفة السلطان.فوافق بيبرس على ذلك..ولبست جلنار ملابس الرجال..والدرع والخوذة..وتلثمت حتى لا تظهر ملامحها..وكانت من جند الامير بيبرس.
الشهادة/
بدأت المعركة بين المسلمين والمغول..وبرز الكثير من أبطال المسلمين..منهم السلطان قطز..الذي قاد القوات..والامير بيبرس..والامير سنجار..والامير حسام الفائزي..وكذلك برز الفارس الملثم الذي قاتل بشجاعة..وأثار دهشة الجميع..حتى أصابه سهم..فصرخت وسقطت من حصانها..قعرفها السلطان من صوتها..فكشف عن وجهها..فلما رآها بكى وقال:حبيبتي لم فعلتي ذلك؟
فقالت:أريد الشهادة وهذا ليس وقت البكاء ياسيف الدين..قم وقاتل..فأنت أمل المسلمين اليوم ثم أسلمت الروح..فقام السلطان قطز..ودخل في قلب المعركة يريد الشهادة..وانتهت اليوم بنصر عظيم لن ينساه المسلمين أبداً يوم عين جالوت عام 658هـ.
نشأة شجرة الدر/
بعد أن حرر صلاح الدين بيت المقدس..
جعل الخليفة حكم امارة مصر والشام لأخوان وأبناء صلاح الدين من آل أيوب..تتوارثها سلالتهم..حتى وصل الحكم إلى السلطان نجم الدين الايوبي..الذي توفيت زوجته..وكان له عدد من الجواري أحب منهن جارية تركية حسناء هي شجرة الدر..فأعتقها وتزوجها..وأنجب منها ابنه الأمير خليل..بعد ولي العهد الأمير توران شاه من زوجته الأولى..
نشأة جلنار/
من جهة أخرى..كان السلطان جلال الدين ملك الخوارزميين وهي دولة اسلامية تسيطر على بلاد فارس(ايران) وما حولها..قد قرر تزويج ابنه الأمير محمود من ابنة أخته الأميرة جلنار..وقبل الزواج بفترة قصيرة..هجم المغول على مملكة الخوارزميين..وأبادوها وقتلوا الرجال والنساء والاطفال..كما قتلوا السلطان جلال الدين..وتم بيع الاميرة جلنار والامير محمود(اطلق عليه المغول اسم قطز ومعناه الشرس) في اسواق العبيد..وتنقلوا من بيت الى آخر.
محاسن الصدف/
بيعت جلنار لتاجر مسافر الى مصر..ليبيع بضاعته..وكانت تساعده في البيع والشراء في دكانه..ومرة مرت شجرة الدر الى السوق..ورأت جلنار فأعجبت بها واشترتها من سيدها..
في ذلك الوقت كان الأمير محمود قد هرب من سيده وتوجه الى مصر لينضم الى جيش المماليك..فتم قبوله..وسماه السلطان نجم الدين باسم سيف الدين قطز.
ولاية العهد/
حرضت شجرة الدر زوجها السلطان على خلع ابنه توران شاه من ولاية العهد وتنصيب ابنها منه خليل بدلاً منه،فأجل السلطان الأمر حتى يكبر خليل ويبلغ مبلغ الرجال.
الاستعمار الفرنسي/
جهز الملك لويس التاسع ملك فرنسا..جيشاً لغزو مصر..وقاده بنفسه..فتمكن من احتلال مدينة دمياط واتجه الى المنصورة.
معركة المنصورة ووفاة السلطان/
جهز السلطان نجم الدين جيشاً كبيراً واستعد للقاء ملك فرنسا..وقبل المواجهة بأيام..توفي السلطان بمرض مفاجئ لم يمهله طويلاً..فأخفت شجرة الدر الخبر..وسلمت مركز القيادة للامير فارس الدين أقطاي..الذي قاد الجيش ببسالة..وتمكن من هزيمة الجيش الفرنسي في معركة المنصورة..ورجع لويس التاسع الى باريس مهزوماً..
توران شاه/
تعين السلطان الجديد توران شاه..وكان أول مافعله أن جرد شجرة الدر من جميع امتيازاتها وأموالها..ومنعها من حضور مجالس الحكم..فبدأت بالتؤامر عليه..واستطاعت أن تزور أمراً من السلطان يأمر فيه بقتل فارس الدين أقطاي قائد الجيش..فأرسلت الى أقطاي وأرته الامر المزور فصدقها..وتآمرا على قتل السلطان..وفي أثناء احتفاله بمرور سنة على بيعته هجم أقطاي ورجاله عليه..وبعد مواجهة بسيطة..تمكن من قتله..وقتل أتباعه.
السلطانة/
عينت شجرة الدر نفسها سلطانة على مصر والشام..وأخذت لها البيعة..وقامت بقتل وحبس كل من عارضها.
خطاب الخليفة/
أرسل الخليفة خطاباً كان نصه(من عبدالله المستعصم أمير المؤمنين إلى الأمراء وقادة الجند في مصر..فقد بلغنا أنكم وليتم شجرة الدر..وجعلتموها ملكة عليكم..فإن كانت الرجال قد عدمت عندكم سيرنا إليكم رجلاً من عندنا والسلام) لم تستطع شجرة الدر أن تخالفه..ولكنها قررت أن تنصب رجلاً ضعيفاً تتزوجه وتسير الأمور من خلاله..ووقع اختيارها على الامير عزالدين أيبك..فعرضت عليه الزواج والسلطنة مقابل ان يطلق زوجته أم علي..فقبل بذلك وتسمى بالسلطان المعز.
المؤامرة الثانية/
لم يرضى فارس الدين أقطاي بما حصل..وأراد الانقلاب خاصة مع تأييد الجيش له..فخافه السلطان المعز..ولكن دهاء شجرة الدر كان ظاهراً..فكتبت له رسالة تدعوه فيها إلى القلعة..وتقول انه تريد أن تتخلص من زوجها السلطان وتوليه محله..فوقع أقطاي في الفخ مرة أخرى..وعندما وصل الى القلعة وجد أتباع شجرة الدر في انتظاره فهجموا عليه بالسيوف وقتلوه.
قائد الجيش ولم الشمل/
عين الامير سيف الدين قطز قائداً للجيش وصار يحضر مجالس الحكم مع السلطان..ومرة رأى خطيبته جلنار في القصر..ففرح بذلك..وسرعان ماتزوج بها.
المؤامرة لا تتوقف/
أراد السلطان المعز أيبك أن يراجع زوجته الأولى أم علي بعد أن اشتاقت نفسه إليها..وأخبر شجر الدر بذلك فأظهرت الموافقة..ففرح السلطان..وطلب منها أن تجهز له الحمام ليستحم ففعلت..وبدأت تحممه..وفي غفلة منه..هجمت عليه بالسكين..حتى أثقلت جسده بالطعنات وبدأ السلطان بالنزيف..وعندما حاول مقاومتها..دخل أتباعها وضربوه بالسيوف حتى مات.
هولاكو/
في هذه الأثناء هجم هولاكو قائد جيش المغول على دولة الخلافة..وسقطت الشام كلها في يده..حتى وصل الى بغداد وضرب عليها الحصار..وعندما طلب الخليفة المساعدة من شجر الدر رفضت لأنها كانت حاقدة عليه لانه نحاها عن الحكم..فسقطت بغداد عاصمة الخلافة في يد المغول.
الانقلاب/
أثار سقوط بغداد والبلاد الاسلامية بيد المغول الخوف في قلوب المسلمين..علموا أن شجرة الدر ومؤامراتها لن تفعل شيئاً لانقاذهم..فدعى العز بن عبدالسلام مفتي المسلمين إلى خلع شجرة الدر ومبايعة الامير سيف الدين قطز..فوافقه الناس..وطلبوا من شجرة الدر التنازل طوعاً ولكنها رفضت..فقاد سيف الدين الجيش واستطاع القضاء على اتباع شجرة الدر وأمر بسجنها.وبويع بالحكم وتسمى بالسلطان المظفر قطز.
نهاية شجر الدر/
طلبت أم علي من السلطان أن يترك لها أمر شجرة الدر فوافق..فدخلت عليها مع جواريها..وقاموا بضربها بالقباقيب والعصي..ثم قتلتها بالسيف..وأمرت برمي جثتها بنهر النيل
وحين كان الناس يحتفلون ببيعة السلطان..قامت أم علي بصنع نوع جديد من الحلوى لهم بمناسبة تخلصها من شجرة الدر..وهذا النوع من الحلى معروف لليوم باسم (أم علي)
عين جالوت/
جهز السلطان قطز الجيش لمواجهة المغول..مستعيناً بجميع القوات والحلفاء..وأرادت جلنار أن ترافق زوجها..ولكنها خشيت ان لا يوافق..فذهبت الى نسرين زوجة الأمير بيبرس وطلبت منها أن تكون مع جند زوجها في المعركة دون معرفة السلطان.فوافق بيبرس على ذلك..ولبست جلنار ملابس الرجال..والدرع والخوذة..وتلثمت حتى لا تظهر ملامحها..وكانت من جند الامير بيبرس.
الشهادة/
بدأت المعركة بين المسلمين والمغول..وبرز الكثير من أبطال المسلمين..منهم السلطان قطز..الذي قاد القوات..والامير بيبرس..والامير سنجار..والامير حسام الفائزي..وكذلك برز الفارس الملثم الذي قاتل بشجاعة..وأثار دهشة الجميع..حتى أصابه سهم..فصرخت وسقطت من حصانها..قعرفها السلطان من صوتها..فكشف عن وجهها..فلما رآها بكى وقال:حبيبتي لم فعلتي ذلك؟
فقالت:أريد الشهادة وهذا ليس وقت البكاء ياسيف الدين..قم وقاتل..فأنت أمل المسلمين اليوم ثم أسلمت الروح..فقام السلطان قطز..ودخل في قلب المعركة يريد الشهادة..وانتهت اليوم بنصر عظيم لن ينساه المسلمين أبداً يوم عين جالوت عام 658هـ.
