روت اليوم والدة طفلة القصيم التي زفها والدها إلى ثمانيني من أقاربه أنها تمكنت من محادثة طفلتها هاتفياً موضحة أنها كانت تبكي بشدة وقالت لها بالحرف الواحد: «ماما.. سامحيني» !
وأضافت: قلت على ماذا ؟ فقالت :«صار شي وأقسم بالله إني دافعت عن نفسي.. ماما لا تزعلي غصب عني» كل ذلك وهي تبكي بشدة، كدت أنهار وقلت لها عن ماذا تتكلمين فقالت وبالحرف الواحد «ماما فكوني منه» فقلت ممن؟ قالت من الرجل الذي عمل معي «كذا وكذا .. »!!؟؟ وعندما حاولت الهرب «ضربني كف» وأمسك بي بالقوة وجلست بعد فعلته ثلاثة أسابيع لا أستطيع المشي إلا بصعوبة ؟!
جاء ذلك في لقاء أجرته معها صحيفة الرياض السعودية.. نص الحوار
* في البداية حدثينا عن قصة طفلتك ؟
بعد طلاقي من زوجي السابق الذي يسكن في مدينة بريدة تم الاتفاق على بقاء أطفالي (ولد وبنت) في حضانتي، إلى أن تزوج والدهم، وبعد زواجه بأشهر تمكن من أخذ أطفالي.
* كيف حدث ذلك؟
طلب اصطحاب الأطفال إلى السوق وقال بأنه سيشتري لهم ملابس للعيد وكان ذلك في 11 رمضان 1428ه وبعد ذلك أخفى الأطفال ورفض عودتهم لي وتوسلت إليه وبكيت ولم يجد ذلك نفعًا ثم طلبت منه أن أهاتفهم تلفونيًا فقط ورفض ذلك.
* وماذا بعد ؟
حرم طفلاي من التعليم لمدة سنتين ثم أعادهما إلى المدرسة وطفلتي الآن في الصف الخامس الابتدائي، ثم علمت بأن طفلتي أدخلت أسبوعاً كاملاً في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة بعد أن أصيبت بتشنج ولم أعلم بذلك ولكن لطفًا من مدير المستشفى علمت بالخبر وسمح لي أن أزور طفلتي خارج وقت الزيارة ولكن مطلقي اكتشف الأمر حين خروجي من زيارتها والاطمئنان عليها فقام على الفور بإخراج طفلتي من المستشفى ومع رفض الأطباء طلب إخراجها على مسؤوليته كي لا أراها وقال للطفلة بالحرف الواحد (والدتك قد طردت من السعودية لأني طلقتها وهذا يسري على جميع المطلقات في السعودية)، وقد صدقت طفلتي ذلك وأخذت تبكي لفراقي واستمر طلبهم لوالدهم رؤيتي ومع كثرة الإلحاح قال لهم أن والدتكم لن تشاهدوها فقد «ماتت»؟؟.
* وماذا عنك؟
أنا لا أعلم عن ذلك شيئًا في حينه ولكن مللت الانتظار والبكاء فتقدمت إلى المحكمة أطلب زيارة أبنائي فأمر القاضي ومنذ الجلسة الأولى بزيارة أبنائي لي نهاية كل أسبوع ابتداءً من الأربعاء وحتى الجمعة وفي الأعياد.
* وهل نفذ زوجك ذلك ؟
نعم
* ولكن الأب أبلغهم بوفاتك فكيف كان اللقاء ؟
قبل أن تجيب الأم ضلت تبكي لأكثر من 10 دقائق متواصلة ولم تستطع الإجابة ثم قالت لقد أصيب طفلاي بالهلع وبحالة هستيرية خشينا جميعًا أن يصابا بمكروه ونحن لا نعلم السر وبعد مدة ليست بالوجيزة استطاع أن يتكلم طفلي ولسانه مثقل (أنتي ماما. بس أنتي متي) وبعد ذلك قطع والدهم الزيارة وحرمني منهما فتقدمت بشكوى أخرى لدى المحكمة فحكمت المحكمة بحضانتي لطفلي حتى السابعة ثم خير وطفلتي زيارتها لي في الأعياد ونهاية الأسبوع. ولكن لم تكتمل فرحتي حيث منعها من زيارتي نهاية الأسبوع ولم ينفذ أمر المحكمة وقال لا زيارة الا بعد كل أسبوعين ووافقت مكرهة وامتد منعها من الزيارة حتى في الأعياد (عيد الفطر وعيد الأضحى) وتمنيت سماع صوتها هاتفيًا وحتى في ذلك تم المنع.
* وما موقفك من ذلك ؟
اضطررت للتنازل عن قضية المحكمة علَّه يسمح بزيارة ابنتي لي ولكن دون جدوى بالرغم من ان قاضي المحكمة حذره من حرمان الأم من الطفلة وهدده القضاء بإحضاره إن رفض. وتضيف بالقول : أحضرها لي ولكن في يوم الخميس وتغاضيت عن ذلك وفي الأسبوع الذي يليه لم تزرني والأسبوع الذي يليه كذلك فطلب والدها من ابنتي أن تكتب بخط يدها (أنا لا أود زيارة والدتي في أيام الدراسة فوالدتي تعترض على دراستي).
* وما موقف طفلتك؟
تقول طفلتي عندما تساءلت عن ذلك أخبرني أبي أن الضمان الاجتماعي يطلب ذلك من أجل أن يصرف لك راتبًا.
*وماذا بعد؟
أخذ الورقة وسلمها للمحاكم وأخبر القاضي بأنه سيحضر ابنتي لي في الإجازة الصيفية وستمكث طوال الإجازة عندي.
* وهل فعل؟
لا.. ولم أعلم بأنه يبيت النية لتزويجها فذهبت إلى القاضي وتقدمت بشكوى فأمر القاضي بسجنه شهرًا واحدًا ثم السماح للطفلة بزيارة والدتها ليتمكن من الخروج من السجن.
*وماذا حدث بعد ذلك؟
علمت بالكارثة وهي زواجها من ابن عم والدها الذي حاولت الاتصال به دون جدوى .
*وأين تم عقد النكاح؟
في "أم حزم" وتبعد عن بريدة حوالي 70 كيلو.
* ولماذا في أم حزم ولم يعقد النكاح لدى والدها في بريدة ؟
لا أعلم
* وماذا عن المأذون ؟
المأذون يقول بأنني طلبت من الزوج عند عقد النكاح تأجيل الدخول بها لمدة سنة ولم أعلم هل أثبت ذلك لديه أم لا!!
*وماذا بعد؟
رفعت شكوى بذلك لإمارة القصيم لتتحقق الإمارة من الزواج، فتم استدعاء طليقي وزوج طفلتي فأخبر زوجي الإمارة بأن الزوج لن يدخل بها ؟؟ ولكننا سنقيم حفلاً فقط نظرًا للاستعدادات التي قمنا بها ودعوتنا المقربين لحضورالزواج، وقد جاء رد الإمارة واضحاً وصريحاً (لايتم الزواج حتى يُنظر في القضية)
* وأين أقيم «الزواج»؟!
في الغاط على اعتبار أن الزوج كان يسكن هناك، وفي الصحراء.
*وما موقف طليقك بعد رفع الشكوى للإمارة؟
طلب مني التنازل عن القضية وقال لي بالحرف الواحد: «تنازلي وسأعطيك من زواج ابنتك خمسة آلاف ريال»؟
* وماذا حدث بعد ذلك؟
اتصلت بي ابنتي لتخبرني بالكارثة وهي أن الزوج الثمانيني قد دخل بها رغم العهود والمواثيق.
* وكيف اتصلت بك ووالدها قد قطع الاتصال بكم حسب ماذكرت؟
عن طريق مصدر آخر قدم لي العون والمساعدة.
*حدثيني عما دار بينك وبين طفلتك في الهاتف وكيف نقلت لك خبر دخول الزوج بها؟
كانت طفلتي تبكي بشدة وقالت لي وبالحرف الواحد: «ماما.. سامحيني» .. قلت على ماذا ؟ فقالت :«صار شي وأقسم بالله اني دافعت عن نفسي. وأضافت ماما لا تزعلي غصب عني» كل ذلك وهي تبكي بشدة، كدت أنهار وقلت لها عن ماذا تتكلمين فقالت وبالحرف الواحد «ماما فكوني منه» فقلت ممن؟ قالت من الرجل الذي عمل معي «كذا وكذا .. »!!؟؟ وعندما حاولت الهرب «ضربني كف» وأمسك بي بالقوة وجلست بعد فعلته ثلاثة أسابيع لا أستطيع المشي إلا بصعوبة ؟؟.
* وماهي ردة فعلك لحظتها ؟
كنت حاملاً وقتها وأسقطت الجنين وقد تمالكت نفسي بأعجوبة أثناء حديثها معي وقلت لها كيف؟ فقالت : والدي يدخله علي وعندما أراه أبكي بشدة وأتوسل إلى أبي أن يرحمني ولكنه يتركني مع ذلك الرجل ويغادر المكان وكنت أشعر بخوف شديد وأبكي ولم أجد أمامي سوى زوجة أبي فأمسك بها وأتوسل إليها أن تتدخل ليرحمني أبي فأجدها تبكي معي ولم تستطع التدخل لصالحي.
* إذًا هي تعتبر أن ماقام به اغتصاباً وليس حقاً شرعياً؟
بالضبط كما أن ماقامت به هو نتيجة نصائحي لها باستمرار وهي الابتعاد عن الرجل الغريب والدفاع عن نفسها فهي تعتبر أن هذا الرجل غريباً عنها مع علمها بأن هذا الشخص هو زوجها ولكنها تجهل ماهو الزواج .
* أتخشين عليها من الحمل؟
بالتأكيد
* اذاً هي بالغة.
والله لا أعلم، وهذا ما يقلقني ولو كانت بالغة سأجن فالكارثة ستتضاعف.
*كيف فسرت بأن تزويجه لطفلتك كان انتقاما ؟
أسباب كثيرة منها أن القاضي حكم بحضانتي لابني، كذلك سجنه شهراً كاملاً رغم أنه لم يسرني ذلك وما كنت أهدف إلا لرؤية طفلتي إلى جانب زواجي وقد ساءه أن أوفق في زواجي الثاني، وقد يكون زوج طفلتي أغراه بالمال، لاأعلم، أسباب أخرى تتعلق بشخصيته واستفهامات لا أجد لها إجابة.
* ألم يعلم طليقك بأن دخول الزوج بطفلته قد وصل إلى مسامعك؟
أبداً وهو الآن مطمئن جداً فقد هدد ابنتي لو علم أحد بدخول الزوج عليها فالويل لها فسيزوجها بزوج أقسى من الرجل الحالي.
* ذكرت الرسائل التي وصلتك من ابنتك، ما فحواها ؟
ابنتي تحب اللعب بالدمى والرسم، ومن حبها لي فقد أرسلت لي رسالة ورقية رسمت فيها قلباً وكتبت أحب ماما أتمنى أن أكون معك، أشتاق إليك، وأخرى كتبت فيها اذكريني يا أمي، مع السلامة.. ولا أخفيك بأنه لا يمر يوم دون احتضان تلك الرسائل فهي تسليني وتواسيني في بعدها عني.
* هل أجرت طفلتك فحص ما قبل الزواج؟
لا أعلم عن ذلك شيئًا .
* هل أبدت موافقتها على الزواج عند عقد النكاح؟
بالطبع
* وكيف؟
تقول ابنتي إن والدي قال لي: «إن هذا الرجل سيشتري لك جوال وسيسمح لك بزيارة والدتك متى ما أردت وغيرها من الوعود فقولي إنك موافقة» ففعلت.
* هل كان ابنك يصف لك حاله وحال شقيقته سابقًا؟
نعم ولكن من أقسى المواقف التي لم أستطع احتمالها أنه عند خروج والدهم مع زوجته يقول ابني: تستعد أختي للخروج فتطلب من أبي أن يسمح لنا بزيارة والدتي فيقول لها «أنت ليس لك أم» وتظل شقيقتي تركض بشكل سريع جدًا في فناء المنزل حتى تنام ولاأعلم هل هو إغماء أم هو نوم بالفعل جراء التعب.
* ومتى كانت زيارتها الأخيرة لك؟
آخر زيارة كانت في شهر رجب من العام المنصرم.
* كيف هي مشاعر ابنك عندما عاد إلى أحضانك؟
سعيد جدا وقد كان يقول لي إن أختي كانت تغلق الباب يومياً وتقول دعنا نتذكر أمي ماذا كانت تفعل لنا، وكنا نفعل ذلك كي نفرح قليلاً ثم ننام، وكانت أختي تغلق الباب وتقول لنا إنني أبدل ملابسي وذلك لتبكي من قسوة والدي وحرمانه منك.
لا أود الذهاب إلى هناك ويقصد إلى منزل أبيه فقد كان والده يطلب منه ثني ساقه ويطلب منه الوقوف ساعات طوال في أحد زوايا المنزل حتى يغلبه النعاس.
* وماذا عن زواجك هل ستستمر الحضانة لابنك ؟
أنا لم أقدم على الزواج إلا بعد أن أكد لي القاضي أنه حين زواجي والطفل في حضانتي فهو يستمر معي إن رضي الزوج، وقد رحب زوجي بذلك ويعامله كابنه. أما (الجدة) وهي والدة الأم فقد قالت: «ذهبت لزيارته في المنزل بعد أن ضاقت بي السبيل ولكني منعت من الدخول فاتصلت عليه هاتفياً وسألته عن الطفلة فقال لي (ذهبت مع زوجها) ولم نعلم حتى الآن هل يقوم الزوج بأخذها بالفعل أم لإغاضة والدتها» .
* أخيراً ما ذا تودين أن تقولي ؟
نحمد الله تعالى على قضائه وقدره، وأنا هنا أوجه نداء عاجلا لوزارة العدل للتدخل كما أوجه نداء لهيئة حقوق الإنسان بالتدخل وفك أسر ابنتي وأوجه نداء لكل ضمير حي، فابنتي أمانة في أعناقكم. وأوجه الشكر لك أختنا وشكراً لجريدة «الرياض» فأنتم المتنفس والداعم بعد الله تعالى لإيجاد حل لقضية طفلتي ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
تم إضافة الخبر يوم الثلاثاء 12/01/2010 م - الموافق 26-1-1431 هـ الساعة 8:53 صباحاً
وأضافت: قلت على ماذا ؟ فقالت :«صار شي وأقسم بالله إني دافعت عن نفسي.. ماما لا تزعلي غصب عني» كل ذلك وهي تبكي بشدة، كدت أنهار وقلت لها عن ماذا تتكلمين فقالت وبالحرف الواحد «ماما فكوني منه» فقلت ممن؟ قالت من الرجل الذي عمل معي «كذا وكذا .. »!!؟؟ وعندما حاولت الهرب «ضربني كف» وأمسك بي بالقوة وجلست بعد فعلته ثلاثة أسابيع لا أستطيع المشي إلا بصعوبة ؟!
جاء ذلك في لقاء أجرته معها صحيفة الرياض السعودية.. نص الحوار
* في البداية حدثينا عن قصة طفلتك ؟
بعد طلاقي من زوجي السابق الذي يسكن في مدينة بريدة تم الاتفاق على بقاء أطفالي (ولد وبنت) في حضانتي، إلى أن تزوج والدهم، وبعد زواجه بأشهر تمكن من أخذ أطفالي.
* كيف حدث ذلك؟
طلب اصطحاب الأطفال إلى السوق وقال بأنه سيشتري لهم ملابس للعيد وكان ذلك في 11 رمضان 1428ه وبعد ذلك أخفى الأطفال ورفض عودتهم لي وتوسلت إليه وبكيت ولم يجد ذلك نفعًا ثم طلبت منه أن أهاتفهم تلفونيًا فقط ورفض ذلك.
* وماذا بعد ؟
حرم طفلاي من التعليم لمدة سنتين ثم أعادهما إلى المدرسة وطفلتي الآن في الصف الخامس الابتدائي، ثم علمت بأن طفلتي أدخلت أسبوعاً كاملاً في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة بعد أن أصيبت بتشنج ولم أعلم بذلك ولكن لطفًا من مدير المستشفى علمت بالخبر وسمح لي أن أزور طفلتي خارج وقت الزيارة ولكن مطلقي اكتشف الأمر حين خروجي من زيارتها والاطمئنان عليها فقام على الفور بإخراج طفلتي من المستشفى ومع رفض الأطباء طلب إخراجها على مسؤوليته كي لا أراها وقال للطفلة بالحرف الواحد (والدتك قد طردت من السعودية لأني طلقتها وهذا يسري على جميع المطلقات في السعودية)، وقد صدقت طفلتي ذلك وأخذت تبكي لفراقي واستمر طلبهم لوالدهم رؤيتي ومع كثرة الإلحاح قال لهم أن والدتكم لن تشاهدوها فقد «ماتت»؟؟.
* وماذا عنك؟
أنا لا أعلم عن ذلك شيئًا في حينه ولكن مللت الانتظار والبكاء فتقدمت إلى المحكمة أطلب زيارة أبنائي فأمر القاضي ومنذ الجلسة الأولى بزيارة أبنائي لي نهاية كل أسبوع ابتداءً من الأربعاء وحتى الجمعة وفي الأعياد.
* وهل نفذ زوجك ذلك ؟
نعم
* ولكن الأب أبلغهم بوفاتك فكيف كان اللقاء ؟
قبل أن تجيب الأم ضلت تبكي لأكثر من 10 دقائق متواصلة ولم تستطع الإجابة ثم قالت لقد أصيب طفلاي بالهلع وبحالة هستيرية خشينا جميعًا أن يصابا بمكروه ونحن لا نعلم السر وبعد مدة ليست بالوجيزة استطاع أن يتكلم طفلي ولسانه مثقل (أنتي ماما. بس أنتي متي) وبعد ذلك قطع والدهم الزيارة وحرمني منهما فتقدمت بشكوى أخرى لدى المحكمة فحكمت المحكمة بحضانتي لطفلي حتى السابعة ثم خير وطفلتي زيارتها لي في الأعياد ونهاية الأسبوع. ولكن لم تكتمل فرحتي حيث منعها من زيارتي نهاية الأسبوع ولم ينفذ أمر المحكمة وقال لا زيارة الا بعد كل أسبوعين ووافقت مكرهة وامتد منعها من الزيارة حتى في الأعياد (عيد الفطر وعيد الأضحى) وتمنيت سماع صوتها هاتفيًا وحتى في ذلك تم المنع.
* وما موقفك من ذلك ؟
اضطررت للتنازل عن قضية المحكمة علَّه يسمح بزيارة ابنتي لي ولكن دون جدوى بالرغم من ان قاضي المحكمة حذره من حرمان الأم من الطفلة وهدده القضاء بإحضاره إن رفض. وتضيف بالقول : أحضرها لي ولكن في يوم الخميس وتغاضيت عن ذلك وفي الأسبوع الذي يليه لم تزرني والأسبوع الذي يليه كذلك فطلب والدها من ابنتي أن تكتب بخط يدها (أنا لا أود زيارة والدتي في أيام الدراسة فوالدتي تعترض على دراستي).
* وما موقف طفلتك؟
تقول طفلتي عندما تساءلت عن ذلك أخبرني أبي أن الضمان الاجتماعي يطلب ذلك من أجل أن يصرف لك راتبًا.
*وماذا بعد؟
أخذ الورقة وسلمها للمحاكم وأخبر القاضي بأنه سيحضر ابنتي لي في الإجازة الصيفية وستمكث طوال الإجازة عندي.
* وهل فعل؟
لا.. ولم أعلم بأنه يبيت النية لتزويجها فذهبت إلى القاضي وتقدمت بشكوى فأمر القاضي بسجنه شهرًا واحدًا ثم السماح للطفلة بزيارة والدتها ليتمكن من الخروج من السجن.
*وماذا حدث بعد ذلك؟
علمت بالكارثة وهي زواجها من ابن عم والدها الذي حاولت الاتصال به دون جدوى .
*وأين تم عقد النكاح؟
في "أم حزم" وتبعد عن بريدة حوالي 70 كيلو.
* ولماذا في أم حزم ولم يعقد النكاح لدى والدها في بريدة ؟
لا أعلم
* وماذا عن المأذون ؟
المأذون يقول بأنني طلبت من الزوج عند عقد النكاح تأجيل الدخول بها لمدة سنة ولم أعلم هل أثبت ذلك لديه أم لا!!
*وماذا بعد؟
رفعت شكوى بذلك لإمارة القصيم لتتحقق الإمارة من الزواج، فتم استدعاء طليقي وزوج طفلتي فأخبر زوجي الإمارة بأن الزوج لن يدخل بها ؟؟ ولكننا سنقيم حفلاً فقط نظرًا للاستعدادات التي قمنا بها ودعوتنا المقربين لحضورالزواج، وقد جاء رد الإمارة واضحاً وصريحاً (لايتم الزواج حتى يُنظر في القضية)
* وأين أقيم «الزواج»؟!
في الغاط على اعتبار أن الزوج كان يسكن هناك، وفي الصحراء.
*وما موقف طليقك بعد رفع الشكوى للإمارة؟
طلب مني التنازل عن القضية وقال لي بالحرف الواحد: «تنازلي وسأعطيك من زواج ابنتك خمسة آلاف ريال»؟
* وماذا حدث بعد ذلك؟
اتصلت بي ابنتي لتخبرني بالكارثة وهي أن الزوج الثمانيني قد دخل بها رغم العهود والمواثيق.
* وكيف اتصلت بك ووالدها قد قطع الاتصال بكم حسب ماذكرت؟
عن طريق مصدر آخر قدم لي العون والمساعدة.
*حدثيني عما دار بينك وبين طفلتك في الهاتف وكيف نقلت لك خبر دخول الزوج بها؟
كانت طفلتي تبكي بشدة وقالت لي وبالحرف الواحد: «ماما.. سامحيني» .. قلت على ماذا ؟ فقالت :«صار شي وأقسم بالله اني دافعت عن نفسي. وأضافت ماما لا تزعلي غصب عني» كل ذلك وهي تبكي بشدة، كدت أنهار وقلت لها عن ماذا تتكلمين فقالت وبالحرف الواحد «ماما فكوني منه» فقلت ممن؟ قالت من الرجل الذي عمل معي «كذا وكذا .. »!!؟؟ وعندما حاولت الهرب «ضربني كف» وأمسك بي بالقوة وجلست بعد فعلته ثلاثة أسابيع لا أستطيع المشي إلا بصعوبة ؟؟.
* وماهي ردة فعلك لحظتها ؟
كنت حاملاً وقتها وأسقطت الجنين وقد تمالكت نفسي بأعجوبة أثناء حديثها معي وقلت لها كيف؟ فقالت : والدي يدخله علي وعندما أراه أبكي بشدة وأتوسل إلى أبي أن يرحمني ولكنه يتركني مع ذلك الرجل ويغادر المكان وكنت أشعر بخوف شديد وأبكي ولم أجد أمامي سوى زوجة أبي فأمسك بها وأتوسل إليها أن تتدخل ليرحمني أبي فأجدها تبكي معي ولم تستطع التدخل لصالحي.
* إذًا هي تعتبر أن ماقام به اغتصاباً وليس حقاً شرعياً؟
بالضبط كما أن ماقامت به هو نتيجة نصائحي لها باستمرار وهي الابتعاد عن الرجل الغريب والدفاع عن نفسها فهي تعتبر أن هذا الرجل غريباً عنها مع علمها بأن هذا الشخص هو زوجها ولكنها تجهل ماهو الزواج .
* أتخشين عليها من الحمل؟
بالتأكيد
* اذاً هي بالغة.
والله لا أعلم، وهذا ما يقلقني ولو كانت بالغة سأجن فالكارثة ستتضاعف.
*كيف فسرت بأن تزويجه لطفلتك كان انتقاما ؟
أسباب كثيرة منها أن القاضي حكم بحضانتي لابني، كذلك سجنه شهراً كاملاً رغم أنه لم يسرني ذلك وما كنت أهدف إلا لرؤية طفلتي إلى جانب زواجي وقد ساءه أن أوفق في زواجي الثاني، وقد يكون زوج طفلتي أغراه بالمال، لاأعلم، أسباب أخرى تتعلق بشخصيته واستفهامات لا أجد لها إجابة.
* ألم يعلم طليقك بأن دخول الزوج بطفلته قد وصل إلى مسامعك؟
أبداً وهو الآن مطمئن جداً فقد هدد ابنتي لو علم أحد بدخول الزوج عليها فالويل لها فسيزوجها بزوج أقسى من الرجل الحالي.
* ذكرت الرسائل التي وصلتك من ابنتك، ما فحواها ؟
ابنتي تحب اللعب بالدمى والرسم، ومن حبها لي فقد أرسلت لي رسالة ورقية رسمت فيها قلباً وكتبت أحب ماما أتمنى أن أكون معك، أشتاق إليك، وأخرى كتبت فيها اذكريني يا أمي، مع السلامة.. ولا أخفيك بأنه لا يمر يوم دون احتضان تلك الرسائل فهي تسليني وتواسيني في بعدها عني.
* هل أجرت طفلتك فحص ما قبل الزواج؟
لا أعلم عن ذلك شيئًا .
* هل أبدت موافقتها على الزواج عند عقد النكاح؟
بالطبع
* وكيف؟
تقول ابنتي إن والدي قال لي: «إن هذا الرجل سيشتري لك جوال وسيسمح لك بزيارة والدتك متى ما أردت وغيرها من الوعود فقولي إنك موافقة» ففعلت.
* هل كان ابنك يصف لك حاله وحال شقيقته سابقًا؟
نعم ولكن من أقسى المواقف التي لم أستطع احتمالها أنه عند خروج والدهم مع زوجته يقول ابني: تستعد أختي للخروج فتطلب من أبي أن يسمح لنا بزيارة والدتي فيقول لها «أنت ليس لك أم» وتظل شقيقتي تركض بشكل سريع جدًا في فناء المنزل حتى تنام ولاأعلم هل هو إغماء أم هو نوم بالفعل جراء التعب.
* ومتى كانت زيارتها الأخيرة لك؟
آخر زيارة كانت في شهر رجب من العام المنصرم.
* كيف هي مشاعر ابنك عندما عاد إلى أحضانك؟
سعيد جدا وقد كان يقول لي إن أختي كانت تغلق الباب يومياً وتقول دعنا نتذكر أمي ماذا كانت تفعل لنا، وكنا نفعل ذلك كي نفرح قليلاً ثم ننام، وكانت أختي تغلق الباب وتقول لنا إنني أبدل ملابسي وذلك لتبكي من قسوة والدي وحرمانه منك.
لا أود الذهاب إلى هناك ويقصد إلى منزل أبيه فقد كان والده يطلب منه ثني ساقه ويطلب منه الوقوف ساعات طوال في أحد زوايا المنزل حتى يغلبه النعاس.
* وماذا عن زواجك هل ستستمر الحضانة لابنك ؟
أنا لم أقدم على الزواج إلا بعد أن أكد لي القاضي أنه حين زواجي والطفل في حضانتي فهو يستمر معي إن رضي الزوج، وقد رحب زوجي بذلك ويعامله كابنه. أما (الجدة) وهي والدة الأم فقد قالت: «ذهبت لزيارته في المنزل بعد أن ضاقت بي السبيل ولكني منعت من الدخول فاتصلت عليه هاتفياً وسألته عن الطفلة فقال لي (ذهبت مع زوجها) ولم نعلم حتى الآن هل يقوم الزوج بأخذها بالفعل أم لإغاضة والدتها» .
* أخيراً ما ذا تودين أن تقولي ؟
نحمد الله تعالى على قضائه وقدره، وأنا هنا أوجه نداء عاجلا لوزارة العدل للتدخل كما أوجه نداء لهيئة حقوق الإنسان بالتدخل وفك أسر ابنتي وأوجه نداء لكل ضمير حي، فابنتي أمانة في أعناقكم. وأوجه الشكر لك أختنا وشكراً لجريدة «الرياض» فأنتم المتنفس والداعم بعد الله تعالى لإيجاد حل لقضية طفلتي ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
تم إضافة الخبر يوم الثلاثاء 12/01/2010 م - الموافق 26-1-1431 هـ الساعة 8:53 صباحاً